معظم النساء يركضن وراء اقتناص الجمال بكل ما يمكنهن، بإنقاص أوزانهن وإجراء عمليات الشفط والشد والحقن، ومتابعة الموضة وقصات الشعر ومساحيق التجميل وغيرها. وبسبب هذا الركض وراء الجمال، ازدهرت سوق شفط الدهون وربط المعدة وحقن البوتكس وتعديل الأنوف وشد الصدور، حتى باتت تجارة التجميل من أنجح التجارات في أيامنا هذه.
بعض المتحذلقين ينسبون جري المرأة وراء صيد الجمال إلى (صغر) عقلها، فهي كما يصفونها سطحية التفكير، لا يشغل ذهنها سوى تلك الأمور الهامشية، وفي أحيان أخرى، يضيفون إلى ذلك سببا آخر، كالغيرة بين النساء، فالمرأة كما يصورونها مفطورة على الغيرة، التي تجعل كل امرأة تود أن تكون هي وحدها الملفتة للأنظار، المستولية على الإعجاب.
هؤلاء المتحذلقون، لا تصيبهم ومضة من شك في احتمال خطأ ما يقولون، فهم لا يخطر ببالهم، بل لايقبلون القول بأن تنشئة المرأة وما تلقته من أفكار خلال تربيتها، هي ما صنع لديها هذا الاندفاع المهووس إلى القبض على الجمال أينما كان وبأي ثمن كان.
فالمرأة نُشّئت على الاعتقاد أن قيمتها الذاتية ترتبط ارتباطا قويا بدرجة ما تملكه من سمات الجمال، وأنها كلما زاد جمالها، زادت قيمتها.
هذا المفهوم المشوه لقيمة الذات، الذي تنشأ عليه المرأة، هو ما يدفع بكثير من النساء إلى خوض تلك الماراثونات العديدة من أجل الفوز بمظهر شاب وجميل.
وهذا المفهوم ليس خاصا بثقافتنا المحلية، ولا في عالمنا العربي وحده، هو مفهوم عالمي تواجهه المرأة في كل مكان، ويقف وراء ترسيخه ونشره جيش من المنتفعين مثل الشركات التجارية المنتجة لمواد التجميل وكريمات التغذية والتقشير والترطيب والعطور والصبغات، ومثل بيوت الأزياء الكبرى المسوقة للأزياء والحقائب والأحذية والإكسسوارات والمجوهرات، إضافة إلى عيادات التجميل التي تعرض خدماتها (الطبية) كما تعرض المنتجات التجارية، فتقدم من حين لآخر إعلاناتها عن تخفيضات على الليزر وعمليات الشفط والحقن مرفقة بوصفها (فرصة لا تفوت)!
وسائل الإعلام هي أيضا لها نصيب الأسد في الإسهام في ترسيخ هذا المفهوم في أذهان النساء، فالمجلات والإعلانات والأفلام والأغاني، كلها مجندة لترسخ في ذهن المرأة أن جمالها هو المعيار الأساسي لنجاحها في الحياة، فتمضي المرأة مقادة بذلك الوهم تنقب عن الجمال، فتنفق في سبيل ذلك كثيرا من الوقت وكثيرا من المال، وقد تميت نفسها جوعا كي تبقى نحيلة رشيقة كعارضات الأزياء، فتصاب بسوء التغذية وفقر الدم وهشاشة العظام، ويترك ذلك أثره على عطائها الفكري والمادي.
ربط قيمة ذات المرأة بالجمال، قد ينتهي بها متى كانت غير جميلة، إلى انخفاض تقديرها لذاتها، وفقد الاهتمام بتحقيق طموحاتها وبلوغ المستقبل الذي تحلم به.
بعض المتحذلقين ينسبون جري المرأة وراء صيد الجمال إلى (صغر) عقلها، فهي كما يصفونها سطحية التفكير، لا يشغل ذهنها سوى تلك الأمور الهامشية، وفي أحيان أخرى، يضيفون إلى ذلك سببا آخر، كالغيرة بين النساء، فالمرأة كما يصورونها مفطورة على الغيرة، التي تجعل كل امرأة تود أن تكون هي وحدها الملفتة للأنظار، المستولية على الإعجاب.
هؤلاء المتحذلقون، لا تصيبهم ومضة من شك في احتمال خطأ ما يقولون، فهم لا يخطر ببالهم، بل لايقبلون القول بأن تنشئة المرأة وما تلقته من أفكار خلال تربيتها، هي ما صنع لديها هذا الاندفاع المهووس إلى القبض على الجمال أينما كان وبأي ثمن كان.
فالمرأة نُشّئت على الاعتقاد أن قيمتها الذاتية ترتبط ارتباطا قويا بدرجة ما تملكه من سمات الجمال، وأنها كلما زاد جمالها، زادت قيمتها.
هذا المفهوم المشوه لقيمة الذات، الذي تنشأ عليه المرأة، هو ما يدفع بكثير من النساء إلى خوض تلك الماراثونات العديدة من أجل الفوز بمظهر شاب وجميل.
وهذا المفهوم ليس خاصا بثقافتنا المحلية، ولا في عالمنا العربي وحده، هو مفهوم عالمي تواجهه المرأة في كل مكان، ويقف وراء ترسيخه ونشره جيش من المنتفعين مثل الشركات التجارية المنتجة لمواد التجميل وكريمات التغذية والتقشير والترطيب والعطور والصبغات، ومثل بيوت الأزياء الكبرى المسوقة للأزياء والحقائب والأحذية والإكسسوارات والمجوهرات، إضافة إلى عيادات التجميل التي تعرض خدماتها (الطبية) كما تعرض المنتجات التجارية، فتقدم من حين لآخر إعلاناتها عن تخفيضات على الليزر وعمليات الشفط والحقن مرفقة بوصفها (فرصة لا تفوت)!
وسائل الإعلام هي أيضا لها نصيب الأسد في الإسهام في ترسيخ هذا المفهوم في أذهان النساء، فالمجلات والإعلانات والأفلام والأغاني، كلها مجندة لترسخ في ذهن المرأة أن جمالها هو المعيار الأساسي لنجاحها في الحياة، فتمضي المرأة مقادة بذلك الوهم تنقب عن الجمال، فتنفق في سبيل ذلك كثيرا من الوقت وكثيرا من المال، وقد تميت نفسها جوعا كي تبقى نحيلة رشيقة كعارضات الأزياء، فتصاب بسوء التغذية وفقر الدم وهشاشة العظام، ويترك ذلك أثره على عطائها الفكري والمادي.
ربط قيمة ذات المرأة بالجمال، قد ينتهي بها متى كانت غير جميلة، إلى انخفاض تقديرها لذاتها، وفقد الاهتمام بتحقيق طموحاتها وبلوغ المستقبل الذي تحلم به.